مدينة اسطنبول هي واحدة من المدن التركيّة التي تأسست على يد الإغريق في عام 660 قبل الميلاد ، وكانت عاصمة للعديد من الإمبراطوريّات كالإمبراطوريّة الرومانيّة، والبيزنطيّة، واللاتينيّة، وإمبراطوريّة الدولة العثمانيّة ، كما عرفت قديماً بعدة أسماء كقسطنطينية، وبيزنطة، وروما الجديدة وأوغسطا أنطونيا وإسلامبول، ودار السعادة، والأستانة، ومقام العرش ، ومن ألقابها مدينة التلال السبع، ومدينة المآذن، ومدينة روما الجديدة.
تقسّم المدينة إداريّاً إلى تسع وثلاثين مقاطعة، ومن نواحيها: مسلك ، وبيرم باشا، و باشاك شهير ، وتشاتلجا ، وسيليفري، وإسكودار، وشيشيلي، وقرية النحاس، وبشكتاش، و بيليك دوزو ، وزيتن بورنو، وسلطان غازي، وعمرانية، وغازي عثمان باشا، و الفاتح، وملتيبة، افجلار ، وأيوب ، وسلطان بايلي ، و اسنيورت .
تحتل المرتبة الأولى من بين المدن التركيّة من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحة أراضيها 1.830.92 كم2. حيث تقع جغرافيّاً في الجهة الغربيّة من إقليم مرمرة في الجمهوريّة التركيّة كما تقع المدينة في قارتين بسبب مرور مضيق البوسفور فيها الذي قسمها إلى جزأين ، وتقع فلكيّاً على دائرة عرض 41.01667 درجة شمال خط الاستواء، وعلى خط طول 28.96667 درجة شرق خط جرينتش.
يمتاز مناخها بأنّه مناخ انتقالي بين الإقليم المناخي المحيطي، والإقليم المناخي القارّي الرطب، والإقليم المناخي المتوسطي.
سكان مدينة اسطنبول حسب إحصائيّات عام 2018 ميلادي ، بلغ عدد سكانها 15.067.724 نسمة ، وبلغت الكثافة السكانية 2.836 نسمة لكل كم2، ويتحدث سكانها اللغة التركيّة، ويدين غالبيّتهم بالدين الإسلامي، وأقليّة تدين بالدين المسيحي، والدين اليهودي .
يعتمد اقتصاد مدينة اسطنبول على قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة بشكل كبير حيث قطاع الزراعة الذي من أهم مزروعاته الفواكه، وزيت الزيتون، والقطن، والتبغ . و قطاع الصناعة الذي من أبرز صناعاته صناعة المنسوجات، والمطاط، والملابس الجلدية، والإلكترونيات، ومشتقات الزيوت، والورق ومنتجاته، والزجاج، والمستحضرات الصيدلانية، والمشروبات الكحولية، والسلع المعدنية، والمنتجات الكيميائية، والصناعات الغذائية .
اما قطاع السياحة، حيث تحتوي على الكثير من المعالم التاريخيّة والسياحيّة والدينيّة والأثريّة ككنيسة القديسين سيرجون وباخوس، وقلعة روملي حصار، وسجون أنيماس، وعمود قسطنطين، ومتحف تشورا، و مسجد السلطان احمد ، وبرج العذارء، والسوق المغطى الكبير، وجسر السلطان محمد الفاتح، وقصر دولمة باهشي ، وقصر التوب كابي ، والبوابة الذهبية، وقصر القسطنطينية الكبير، و متحف آيا صوفيا .
الفتح الإسلامي لمدينة اسطنبول حوصرت المدينة من عام 674 م حتى عام 678 م لأول مرّة على يد المسلمين، وذلك في حكم الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، لكن الحصار فشل ، ومن ثم عاد لها المسلمون في عام 717 م وحاصروها حتى عام 718 م أيام حكم الخليفة سليمان بن عبد الملك، لكنّه فشل مرة ثانية بسبب أسوارها المنيعة ، وفي عام 1204 م قام الصليبيون بغزو المدينة وقتل سكانها، وتدميرها، ونهبها، وفي عام 1453م سيطر عليها المسلمون العثمانيّون بعد فتحها على يد القائد محمد الفاتح.