تقع طرابزون في الشمال الشرقي لتركيا في شرق البحر الأسود، وبالتحديد على ساحل البحر الأسود بين جبال زينغانا ، وهي إحدى المدن التركيّة التي تتمتّع بالجو الرائع، والعراقة والأصالة، حيث إنّها تعتبر ثاني أكبر المدن التي تقع على ساحل البحر الأسود ، حيث إنه يبلغ عدد سكانها 750 ألف نسمة ،و تبعد عن مدينة اسطنبول حوالي 1069كم، كما تبلغ مساحتها 6685 كم2
يعود الأصل في تسمية المدينة بهذا الاسم الى ترابزيوس وتعني أهل الأناضول القديمة ويُقصد بها زوايا القلعة الأربعة المتواجدة على سطح مستوي بين وديان عميقة، ونشأت هذه المدينة حسب قول المؤرخين في عام 755 قبل الميلاد تقريباً .
تكتسي مدينة طرابزون بالجبال والهضاب الخضراء حيث إنّ 77% من مساحتها جبال وهضاب خضراء ، وتتميز طرابزون بمناخها اللطيف وأجوائها الرائعة التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم لقضاء عطلة هادئة ومريحة بعيداً عن الصخب والضجيج، حيث إنها تتمتع بأجواء صيفية لطيفة ومتوسطة الحرارة، وبثلوج على كافة نواحيها في أشهر الشتاء وتتجمد الأنهار بالمنطقة وتُعطي مظهراً رائعاً، حيث إنه يُصبح ساحات ممتدة مع بعضها البعض للتزلج ، كما تضم المدينة مجموعة كبيرة من الأنهار وأشهرها نهر القلعة وفلودره والسيرا ويان يلو ، وتضم أربعة بحيرات أهمها أوزنجول التي تمتلك شهرة واسعة في العالم وتُعد البحيرة الأساس الذي تقوم عليه السياحة
أشهر الأماكن السياحية في طرابزون
مُتحف آيا صوفيا : إنّ هذا المُتحف عبارةٌ عن كنيسةٍ بيزنطيّة، وهي من أكثر الأماكن التي تَجذب السيّاح في مدينة طرابزون، ويعود تاريخُ بنائها إلى القرن الثّالث عشر، عندما كانت المدينة عاصمة إمبراطوريّة طريبيزون.
دير سوميلا : إنّ هذه الدّير من أكثر الأماكن التّي تَجذبُ السيّاح، وقد بُنيت في سفح جبلٍ مُطلٍ على الغابات الكثيفة الخضراء.
مسجد الإسكندر باشا : بُنيَ هذا المسجد في القرن السّادس عشر في طرابزون، ويوجد قبر الإسكندر باشا في الحديقة الخلفيّة لهذا المسجد، لذلك سميُ بهذا الاسم .
قلعة طرابزون : كباقي المدن في فترة الحروب في القرون الماضية كانت تبنى القلاع لصد الهجمات وردعها وحماية المدينة، وهذه القلعة التي بنيت في العهد العثماني تعد اليوم من أهمّ معالم طرابزون التاريخيّة .
بالإضافة إلى تلك المعالم، فمدينة طرابزون تعج بالمباني الحديثة من مطاعم وفنادق تقدم الخدمات المختلفة والمميزة للسياح، ويوجد فيها مطار داخلي، كما تهتم هذه المدينة بالتعليم فيوجد بها جامعة البحر الأسود التقنية التي تستقبل طلاب من جميع سكان العالم