مسجد السلطانة مهرماه في اسطنبول
اسمه جمع الشمس والقمر معاً لكن لبنائه سر قصة عشق لم يلتقي بطلاها
مسجد بناه عاشق لمحبوبته الأميرة ابنة السلطان سليمان “مسجد الاميرة مهرماه” ومهرماه هي الابنة الوحيدة للسلطان سليمان القانوني من السلطانة “هُرِّمْ”، ومعنى اسمها مميز جداً إذ يجمع بين (الشمس) و(القمر) في معناه باللغة الفارسية
بناء المسجد
بني مسجد السلطانة مهرماه في عام 1548 م، وذلك قبل بناء المسجد الآخر في الجزء الأوروبي في منطقة “أدرنه كابي” في عام 1565، والذي يحمل نفس الاسم وطلب من معمار سنان باشا أن يبني لها هذين المسجدين.
أما لبناء هذا الجامع فحكاية واسطورة أخرى عن قصة عشق لم تكتمل إذ يروى أنه تنافس على حب الأميرة مهرماه أحمد باشا حاكم ديار بكر ومعمار سنان باشا، ولكنها تزوجت في النهاية من أحمد باشا.
فيقال أن معمار سنان بنا المسجد الآخر بعدها الموجود في القسم الاوروبي بحيث أنه في 21 آذار/ مارس من كل عام يوم ميلاد الأميرة مهرماه و عند مغيب الشمس خلف مئذنة جامع “مِهرِماه” في الجزء الأوروبي يظهر القمر فوق مئذنة جامع “مهرماه” في الجزء الأسيوي وكما الشمس والقمر لا يلتقيان أراد أن يروي سنان باشا كيف بحبيبته بهذا السر المعماري لذا بنا كل جامع في شطر، واحد في أوروبا والثاني في آسيا.
ماذا يضم مسجد مهرماه وموقعه؟
شُيِّد الجامع في البداية ككلية (مُجمّع) عثمانية يضُم في مركزه الجامع وهو محاط بمطبخ كبير، ومستشفى، ومدرسة.
وعمار المسجد فهو على الطراز العثماني التقليدي حيث له شكل شبه مربع تعلوه قبة ضخمو مسطحو نوعاً ما وله مئذنة مدببة واحدة.
ويضم المسجد ساعة شمسية موجودة في صحن الجامع لتدل على ساعات صلاة الظهر والعصر، إضافة إلى مشاهدة جمال جسر البوسفور من حديقة الجامع المكتظة بالسياح، و يتمتع برؤية العديد من الأماكن الأثرية الجديرة مثل السوق البلدي (سوق البادية)، وضريح الشيخ مصطفى دواتي، أحد أولياء الله. وحي “كوزجونجوك” الجميل.
يقع مسجد الاميرة مهريماه الأول في القسم الآسيوي من مدينة اسطنبول على ساحل اوسكودار قرب جسر البوسفور