مسجد السلطان أيوب في اسطنبول وتاريخ بنائه

تعتبر منطقة أيوب سلطان من أهم المناطق التاريخية في مدينة اسطنبول بقسمها الأوروبي و تقع على مساحة واسعة ممتدة من القرن الذهبي وحتى شاطئ البحر الأسود وتتميز هذه المنطقة بالتصميم العثماني العريق لشوارعها ومعظم ابنيتها، بالاضافة الى احتوائها على العديد من ‏الأماكن السياحية المهمة في مدينة اسطنبول وقد جاءت تسميتها أيوب سلطان إلى وجود ضريح ومسجد السلطان أو الصحابي أبو أيوب الأنصاري ‏فيها

 

لمحة تاريخية عن مسجد السلطان أيوب في اسطنبولreal estate istanbul

يرقد فيه صحابي جليل حفر اسمه في التاريخ والقلوب مضيف رسول المسلمين (ص) وصاحب الخطوة الأولى في طريق فتح القسطنطينية من أجله بني أول مساجد الدولة العثمانية وفيه قلّد أول سلاطينها في اسطنبول مسجد أبي أيوب الأنصاري ” أيوب سلطان” ، يعتبر مسجد السلطان أيوب أول وأقدم المساجد العثمانية الكبرى  في اسطنبول والوحيد الواقع خارج سور القسطنطينية القديم ، بني عام 1458 م بعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية مباشرة، قرب ضريح الصحابي الجليل “أبي أيوب الأنصاري” (رض) حيث بحث عنه افراد الجيش العثماني مباشرة بعد الاستيلاء على المدينة ومنه أخذ المسجد والمنطقة المحيطة به اسمه وتقديراً لمكانة هذا الصحابي سماه العثمانيون “السلطان أيوب”

يذكر أن الصحابي أبي أيوب الأنصاري قد توفي في أول محاولة للمسلمين دخول القسطنطينية، وذلك في القرن السابع ميلادي، ولذلك دفن حسب وصيته داخلها قرب السور وقد احترم البيزنطيون وملوكهم مرقده وحافظوا عليه.

حظي المسجد هذا نسبة لضريح صاحب الرسول(ص) وحامل ريحه، مكانة عظيمة في الثقافة العثمانية فاختاروه  مركزاً لإقامة مراسم تسليم السلطة للسلاطين ، ومايزال يحظى إلى اليوم بمكانة روحية ودينية لدى الأتراك بشكل عام.

 

طراز بناء مسجد السلطان أيوب و أقسامهreal estate istanbul

بني المسجد على الطراز العثماني القديم بقبابه ومآذنه الرفيعة المدببة  ويضم كلية وحمام تركي ومطعماً للفقراء والحركة إليه نشطة جداً حيث يعتبره السكان ومعظم المسلمين رابع الأماكن المقدسة الإسلامية بعد مكة والمدينة والقدس الشريف أما ساحة المسجد تتوسطها شجرة معمرة قديمة لم يمسها أحد واكتفوا ببناء سور حولها وذلك ان الروايات تقول أنها قائمة في هذا المكان منذ وفاة الصحابي ودفنه فيه. وعلى امتداد الساحة وزعت سبل المياه المباركة صدقة جارية لأبي أيوب “رض”. تملأ الساحة بشكل عام النوافير الرخامية ، أما داخل المسجد فقد زين بالنقوش الاسلامية العثمانية بالاضافة لبعض النقوش الرومانية

يقع مسجد السلطان أيوب اليوم  في القسم الأوروبي من مدينة اسطنبول خارج سور المدينة القديم في منطقة السلطان أيوب على ساحل خليج القرن الذهبي