تقع هذه المكتبة بجانب جامع السليمانية الشهير في مدينة اسطنبول التركية في الجانب الأوروبي منها، بالتحديد في منطقة القرن الذهبي بالقرب من ميناء امينونو الشهير ويمكن الوصول إليها منه بسهولة.
وتعد كلية السليمانية بشكل عام و التي تشكل المكتبة قسم منها من أفخم المجمعات العلمية في العالم الإسلامي
تاريخ بناء مكتبة السليمانية
بُنِيت المكتبة بأمر من السلطان سليمان القانوني عام 1549 م مع بناء مسجد وكلية السليمانية وكان المعماري المسؤول عن العمل الكامل هو”سنان باشا” وهي جزء من مجمع الكلية السليمانية
حيث صدر أمر بناء جامع السلطان سليمان من شخص السلطان نفسه ويقال أن السلطان قد فتح الخزينة ل سنان باشا مما جعله يصب جام قدراته وإبداعاته في هذا الصرح العظيم .
ليتم افتتاح الكلية السليمانية ككل عام 1557م والتي تعتبر المجمع الإسلامي الأكبر بعد مجمع الفاتح.
ويتألف المجمع من مشفى ومدارس و فندق وحمامات وسوق ومكتبة وهي مكتبة السليمانية المشهورة .
كما يحوي ضريح بانيه (معمار سنان) في القسم الخارجي من ساحة المسجد
بالإضافة لضريح (السلطان سليمان) ذاته ومع أضرحة زوجته وابنته داخل بناء المسجد
و يعتمد طراز بناء المكتبة السليمانية بشكل واضح على الطراز الإسلامي الأناضولي حيث حرص سنان باشا على بناءها بالملاط فقط ليكسبها البساطة والعظمة والفخامة في آن واحد
محتويات مكتبة السليمانية في اسطنبول
تعد مكتبة السليمانية أكبر و أغنى المكتبات من ناحية المخطوطات التراثية الثقافية التركية، العربية والفارسية
حيث تحتوي المكتبة مجموعة من المخطوطات التي كانت تُحفظ في المدارس والجوامع في أنحاء إسطنبول المختلفة وخارجها.
يصل عدد المخطوطات في السليمانية إلى ما يقارب 80.000 مخطوطة، وبعض هذه المخطوطات يحتوي أكثر من كتاب، وفيها أيضًا ما يُقارب 115 ألف كتاب. بعض هذه الكتب مكتوبة باللغة التركية، وعدد قليل منها مكتوب باللغتين الفارسية والعربية.
كما تحتوي على مخطوطات 117 مكتبة، وقد صدر لها فهرس عربي في ثلاث مجلدات وتفاصيلها كالآتي: «فهرس المخطوطات العربية والتركية والفارسية في المكتبة السليمانية» – محمود السيد الدغيم، محمود سيد أوغلي، جدة: سقيفة الصفا العلمية، 1431 هـ.
بالاضافة لذلك فإن الكثير من محتويات المكتبة هي خزائن شخصية تبرع بها أصحابها
ومن ضمنها : مجموعة أحمد أنلاطان
مجموعة عبد الغني آغا
مجموعة آيا صوفيا
مجموعة عاشر أفندي
مجموعة وهبي أفندي البغدادلي
مجموعة وقف أصحاب الخير
مجموعة أرسلان كينارداغ
والعديد غيرها من المقتنيات الأدبية والمخطوطات التاريخية الثمينة.