جامع أورتاكوي في اسطنبول قبلة للعبادة و السياحة
هو مسجد و منتجع السلاطين العثمانيين بحجمه الصغير استطاع أن ينتزع شهرة كبيرة ومقاماً مهماً في خريطة اسطنبول التاريخية والسياحية جامع “أورتاكوي” أو جامع ” المجيدية الكبير”
ولا يمكنك أن تعتبر نفسك زرت اسطنبول إذا لم تأخذ صورة تذكارية في نقطتها العلامة التي تراها أينما ذهبت في المدينة لأن مسجد “أورتاكوي” صورتك التذكارية الاهم في ألبوم رحلة اسطنبول
تاريخ بناء جامع اورتاكوي
تم بناء مسجد أورتاكوي عام 1853 م بأمر السلطان عبد المجيد ومنه استقي اسمه حيث استمر بناؤه عامين وقد اختير لإشراف عليه وتصميمه أهم مصممي تلك الحقبة وهو المعماري “نكوغوث بليان” حيث اختير موقعه في معقل إقامة السلاطين على ضفة المضيق مباشرة .
كان المسجد مخصصاً للسلطان وحاشيته بداية ثم فتح للعامة فيما بعد .
تعرض مسجد أورتاكوي نتيجة ضعف أساساته للهدم والتدمير مرات عديدة وأهمها بعد زلزال 1894م الذي كانت نتيجته تهدم قسم كبير منه وأعيد ترميمه وقويت أساساته بعدها وذلك عام 1960م ولكن للأسف فإن حريقاً نشب فيه عام 1984م خلف فيه أضراراً جسيمة ليعاد ترميمه بشكل كامل ونهائي على وضعه وهيئته المعروفة اليوم.
التصميم المعماري وأقسام جامع اورتاكوي
تصميم المسجد الخارجي باروكي الطراز بشكل واضح ويتكون المسجد الكلي من محفلين أو قسمين وهما محفل السلطان وكتلة المسجد حيث منطقة الصلاة والعبادة.
ميزة تصميمه الخارجي تكمن بشكل جدرانه المقوسة نحو الداخل ومئذنتيه اللتين تتميزان بشكل مربع مختلف عن بقية مآذن الجوامع عثمانية الطراز والتي عادة ما تكون اسطوانية.
وبالتوجه نحو داخل المسجد يبدو على مدخله ختم السلطان عبد المجيد الخاص واسمه واضحاً ليدل على بانيه.
أما داخل المسجد فيتميز بالموزاييك الغالب على زخرفة المسجد من الداخل وبخاصة الموزاييك الزهري الذي يزين الوجه الداخلي لجدران قبة المسجد ومحرابه أيضاً
وكأي مسجد عثماني نالت الزخارف العثمانية التقليدية والإسلامية نصيبها من زينة المسجد الداخلية . ولكن لهذا المسجد روح المضيق منعكسة إلى داخله حيث تعكس نوافذه الزجاحية العالية تألق أضواء المضيق طوال اليوم لتجعل تجربة الصلاة فيه مختلفة ورائعة.
موقع المسجد
يتميز مسجد اورتاكوي بموقعه والذي منه استقى اسمه ومكانته التاريخية والسياحية إذ يتوسط أهم المناطق في اسطنبول أوروبا مثل قصر الدولما بهجة و ساحل بيبك الشهير .
يقع المسجد في منطقة بيشكتاش في حي اورتاكوي على مضيق البوسفور بشكل مباشر ويمكن رؤيته بوضوح وتمييزه حتى من ضفة اسطنبول الآسيوية.