قصور اهلامور في اسطنبول
تحتل مدينة اسطنبول التركية موقعاً استراتيجياً في تركيا، فهي تقع الى الشمال الغربي من إقليم مرمرة، وتتميز بالتنوع الجغرافي الواسع الناتج عن مساحتها الضخمة والتي تبلغ 1,850كم مربع إضافة الى وقوعها في كل من القارة الآسيوية والأوروبية، وهي تحتضن مناظر طبيعية خلابة مثل الغابات والمساحات الخضراء الواسعة والبحور والممرات المائية، كما تمتاز اسطنبول بتنوعها التاريخي فقد تناوبت عليها العديد من الحضارات ابتداءً من الدولة البيزنطية وحتى العثمانية، كل هذا جعلها مقصداً من اجل السياحة في تركيا للاستمتاع بالطبيعة الآسرة والقصور البديعة ولعل أهمها، قصور اهلامور.
قصور اهلامور
قصور “أهلامور” تقع ما بين وادي “أهلامور” ومنطقة “بيشكتاش” في منطقة نيشان تاشي في اسطنبول الأوروبية، وهي من أولى وجهات السياحة في اسطنبول ويمكن الوصول إليه أما عن طريق باصات النقل العام أو المترو أو التكسي.
تم تسمية القصر (اهلامور) تيمناً بأشجار الزيزفون المنتشرة بكثافة فيه، وهو يعتبر من أجمل وأروع القصور في باريس اسطنبول( نيشان تاشي) على الإطلاق، وقد تم بناء القصور في منتصف القرن التاسع عشر ميلادي في عهد السلطان عبد المجيد بعد استقراره في نيشان تاشي وبالتحديد في منطقة التشويقية.
أما بالنسبة للمنتزه الخاص بالقصر والذي يشتهر برائحة الزيزفون العطرة فيرجع تاريخه الى القرن الثامن عشر، حيث كانت منتزهاً لأحد أمناء الترسانة وكان يطلق عليها اسم (منتزه حاجي حسين باغلاري) وتم بعد مدة تحويلها الى حديقة خاصة للسلطان أحمد الثالث.
اقسام القصر
تبلغ مساحة رقعة القصر مع أرضه ما يقدر ب 4.724 متر مربع، وقد تم تشييد القصور على شكل مبنيين، المبنى الأول وهو المبنى الرئيسي وهو مخصص للمراسم، ويمكن للسائح أن يشاهد ضمن واجهته الأمامية درج مصمم على الطراز الباروكي وهو الطراز المعتمد لكافة الصروح العثمانية، كما يتميز بهندسة معمارية فريدة من نوعها، أما داخل القصر فيوجد صالة للدخول، وغرفتين، وبالنسبة لمفروشات القصر فهي ذات طراز الأوروبي.
أما المبنى الثاني فهو مخصص لموكب السلطان الذي كان خاصاً بالأسرة الحاكمة، فهو يحتوي على غرفة موزعة على الزوايا وتتميز بمظهر رخامي ملون ومختلف.
وفي وقتنا هذا تم تحويل قسم السلطان الى شكل كافتيريا شتوية، أما بالنسبة للميدان الموجود في حديقة القصر فقد أصبح كافتيريا صيفية، وأخيرا قسم المراسم فهو مفتوح طيلة أيام العام كمتحف للزوار والسياح ويحتضن الحفلات الوطنية والعالمية وبرامج المواهب للأطفال.
وبالنسبة الى مبنى Maiyet Kiosk ضمن القصر فقد تم استخدامه من قبل السلطان وعائلته وهو مبنى أكثر تقليدية واقل زخرفة بالمقارنة مع باقي القصر وتم تحويله الى كافتيريا شتوية، أما بالنسبة للحديقة والميدان ضمنها فأصبحت كافيتريا صيفية بالإضافة الى تحويل القصر بالكامل الى متحف يستقبل الزوار والسياح