ماذا تعرف عن السوق المسقوف او بيوك تشارشي في اسطنبول؟
يعد السوق المسقوف في اسطنبول من أقدم الأسواق المسقوفة المغلقة وقد تم بناءه بداية في القرن الخامس عشر بأمر السلطان محمد الأول ليتم توسيعه بعدها في عهد السلطان سليمان القانوني
تعرض السوق كما هو حال كل آثار اسطنبول للتدمير نتيجة للكوارث المتتالية من زلازل وحرائق ورمم مرات عديدة قبل أن يأخذ شكله النهائي المعروف اليوم. والى جانبه يقع”سوقُ التوابل المصري”ّ أو “سوق العطارين” وهو ثاني أكبر سوقٍ في اسطنبول بعد البازار الكبير.
البازار الكبير او بيوك تشارشي
كان هذا البازار في عهد الدولة العثمانية قلب المدينة وقبلتها التجارية الأولى ومايزال إلى اليوم القلب النابض للسياحة إذ يستقطب سنوياً مايقارب النصف مليون سائح وزائر من الراغبين بالتعرف على تاريخ المدينة وأجوائها والتمتع بتجربة تسوق فريدة.
يضم البازار 60 شارعاً و16 بابً وما يقارب ال5 آلاف محل بالإضافة للعديد من المطاعم والمطابخ العثمانية والمقاهي لذا لا ننصحك بزيارته دون دليل أو خريطة وإلا فإنه من المؤكد أن الضياع في متاهته سيكون نصيبك.
ولأنه سوق مغلق فيتميز بسقفه المغطى بالأقواس المزخرفة باللون الأزرق غالباً بشكل كامل
أما بضاعة محاله فتتخصص ببيع البضاعة التقليدية العائدة للعهد العثماني من جلديات وحلويات ومصوغات وغيرها .
السوق المصري، سوق التوابل
تمّ بناؤه بأمر من السلطان مراد الثالث في اواخر القرن السادس عشر ميلادي رغبة منه بتمويل بناء الجامع الجديد الواقع بمقابل السوق.
سميّ بالسوق المصريّ وذلك لأن القهوة والتوابل التي كانت تأتي إليه من الهند وجنوب أسيا تورد من مصر الى اسطنبول عن طريق البحر الابيض المتوسط.
بقي السوق المصري متخصصاً في بيع الاعشاب والادوية الشعبية حتى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية حيث اضطرت الحكومة الي إدخال بيع المواد الغذائية الاساسية إليه بسبب الازمة الاقتصادية التي مرّت بها البلاد تلك الفترة
يوجد للسوق ستةُ مداخل وفيه ما يقارب 140 محل، ويمتد من مدخله الرئيسي الواقع جنوب غربي المسجد الجديد على شكل حرف L .
أما بضاعة السوق فقسمٌ منها للذهب، والهدايا، والألبسة، ومعظمها للمكسرات، والحلويات، والبهارات، والأعشاب، والمواد الغذائية المتنوعة ويتميز السوق أيضاً بالإضافة لاسمه بأن أغلب العاملين فيه أيضاً هم من العرب أو من يتكلمون العربية.
يقع السوق المصري في اسطنبول مقابل ميناء امينونو، بالقرب من الجامع الجديد، ويمكن الوصول إليه بسهولة عن طريق الترام واي.
يعد السوق المصري متعة حقيقية للزوار نظراً للتنوع الحضاري فيه وبائعيه وبضاعته ورخص أسعارها.