قصر صهريج البازيليك… عندما تصبح السياحة في اسطنبول مغامرة

عند القدوم في رحلة من اجل السياحة في تركيا عند زيارة اسطنبول يعلم الجميع ان من اشهر المناطق السياحية في اسطنبول هي ميدان السلطان احمد، ولذلك يقصده السياح من كل الدول والأطياف لغناه بالمواقع والابنية الاثرية مثل الجامع الازرق ، ايا صوفيا وقصر توب كابي وغيرها

قد لا يلفت شكله الخارجي نظر المار هناك إلى أنه لابد أن يلاحظ تجمعاً لطوابير السياح قرب حجرة مستطيلة صغيرة قرب آيا صوفيا وهي  قصر صهريج البازيليك

و يقع “صهريج البازليك” أو القصر المغمور في منطقة السلطان أحمد غرب متحف آيا صوفيا ويفتح على مدار اليوم تقريباً ويمكن الدخول اليه بسعر تذكرة رمزي

تاريخ قصر صهريج البازيليك

يعود تاريخ هذا الخزان إلى القرن السادس ميلادي حيث بني في عهد الإمبراطورية البيزنطية في فترة حكمها للقسطنطينية في عهد الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول على طراز المقابر الباريسية الشهيرة

بني الخزان في موقع هضبة البازيليكا العائدة للعصر الروماني في القرن الرابع ميلادي حيث كانت عبارة عن مركز تجاري وفني وقانوني حينها

أما في عهد الدولة العثمانية فقد استخدم كخزان بنظام لتنقية مياه المنطقة المحيطة به وكان يوفر المياه بشكل رئيسي لقصر السلاطين “التوب كابي” ومنطقة السلطان أحمد وبقي كذلك حتى العصر الحديث.

ماذا تجد في قصر صهريج البازيليك في اسطنبول؟

يطلق على البازيليك كذلك اسم “القصر الغارق” وسبب تسميته هذه كونه مبني بشكل قصر بأعمدته وجسوره وتصميمه وكونه مغموراً بالمياه بارتفاع نصف متر حيث تتجمع هذه المياه لتشكل بركة كبيرة وتوجد فيها أسماك أيضاً

وقد شيدت فوقها جسور لتسهيل الحركة والتجوال في المكان كما يضاء داخله بالنور الأصفر مكسباً القصر طابع الغموض و الرهبة.

كما يتميز البازيليك بوجود الاعمدة العملاقة الفخمة وهي تنعكس على سطح الأرضيات المصنوعة من بلاط شديد النعومة بشكل يخطف العقول والأبصار

وفي نهاية الخزان أو القصر يقف عامود الميدوسا الأسطوري الشهير وذلك في بقعة أشد ظلمة حيث يبدو عليه رأس الميدوسا بنقوشها المُعقّدة والشهيرة، مقلوباً للأسفل وتروي الأسطورة بأن الميدوسا كانت مهمتها حماية المكان بتحويل من أراد له الشر إلى حجر .

أما اليوم فقد أصبح “خزان البازليك” مقصداً للسياح والزوار من كل العالم

كما تقام فيه حفلات موسيقية لفرق ومغنين من مختلف أنحاء العالم وفعاليات مختلفة.

و لعل اكتساب هذه الشهرة العظيمة لم يأت من فراغ، فالكنيسة او صهريج البازيليك الذي يرجع عهده لعهد مدينة القُسطنطينية القديمة، ما يزال محافظًا على هيئته حتى هذا اليوم.