حديقة الشعب في اسطنبول مشروع عملاق آخر
بعد تشييد مطار اسطنبول عام 2019 قررت الحكومة التركية تحويل مطار أتاتورك بكل ما يحتويه من أبنية وساحات الى احدى الحدائق الكبرى على مستوى تركيا والعالم، وقد قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتاريخ 29 أيار 2022 بوضع أولى الشتلات في حديقة أتاتورك أو حديقة الشعب ومن المخطط افتتاحها رسميًا عام 2023 لتكون الحديقة الأكبر في تركيا والخامسة حول العالم
ميزات حديقة الشعب في اسطنبول:
تمتد حديقة الشعب في اسطنبول على مساحة تقدر ب 8.5 مليون متر مربع وهي مقسمة وفق التالي: 9 % منها عبارة عن مناطق مخصصة لأغراض عسكرية، و30% منها ستستخدم لأغراض الملاحة الجوية العامة، أما ال61% المتبقية والتي تقدر ب 5.2 مليون متر مربع فهي مخصصة للمناطق الترفيهية مثل مركز الشباب والمتحف ومدينة المعارض فضلاً عن وجود مركز اجتماعي وساحة تجمع في حالات الكوارث.
وقد تم تعديل المدخل الرئيسي للمطار السابق من جهة طريق D100 الى تقاطع يشيل كوي ويتم العمل على ربط المشروع بمحطات المترو في المنطقة
ماذا ستضم الحديقة عند الافتتاح؟
يعتزم المسؤولون عن المشروع على إبقاء الحديقة خضراء على مدار العام ولتحقيق ذلك من المتوقع أن يتم زراعة 145 ألفا و300 شجرة وستكون من الفصيلة الإبرية بالإضافة إلى الأشجار عريضة الأوراق، والتي يمر من خلالها نبع ماء سيمتد على كامل الحديقة.
تم تخصيص جزء من الحديقة للتنزه والمشي بالإضافة الى قسم آخر مخصص للفعاليات والنشاطات مزود بشاشة عملاقة وبقدرة استيعابية تصل الى 28 ألف شخص، فضلاً عن القسم المخصص للأطفال والذي تبغ مساحته عشرة آلاف متر مربع والتي ستحتضن 7 أشكال مختلفة من الألعاب والملاهي.
ولا ننسى الأماكن الرياضية والمغامرات حيث تم تخصيص ساحة للرياضة تتسع ل 300 شخص ومزود بمدرج للحضور يمكن أن يستقبل الفي متفرج، بالإضافة الى قسم للمغامرات بمساحة 145 ألف متر مربع، مع منحدر للتزلج بطول 650 متر.
وكما أن للرياضيين حصة كبيرة ضمن الحديقة فإن للفنانين والمبدعين أيضاً حصة جيدة، حيث يمكنهم عرض أعمالهم في متحف الحديقة بالإضافة الى وجود مكتبة وقاعة محاضرات وورش عمل، وغرف عامة للقراءة.
كما تحتوي الحديقة على مطعم ومقهى ومسجد سيستقبل 18 ألف مصلٍّ بالإضافة الى وجود مركزَ إيواء مؤقت لاستقبال ورعاية المسنين ولا ننسى المكاتب التابعة للمديرية العامة للغابات.
ومن المتوقع أن يتم إجراء تعديلات داخلية في مباني المواقف ومباني خطوط الطيران الخارجية في المطار مع المحافظة على الهيكل الخارجي وتحويلها الى مدينة معارض، ويسعى المسؤولة عن المشروع في أن تكون هذه لحديقة سبيل للنجاة وملاذاً آمناً في حال حدوث كوارث طبيعية.