الاقتصاد التركي اليوم… إلى أين يتجه؟
تضع الدولة التركية نصب أعينها هدف الوصول للمرتبة العاشرة كأكبر اقتصاد بحلول عام 2023 م، وتحتل حالياً المرتبة الثامنة عشرة كأكبر اقتصاد في العالم، مع ناتج محلي إجمالي يقدر بحوالي 736.716 مليار دولار.
يتميز الاقتصاد التركي بتطوره المستمر، فهو اقتصاد حيوي وذو موثوقية لدى المجتمع الدولي والمستثمرين، ويأتي هذا كنتيجة طبيعية لمجهود الحكومة التركية وخطتها الاستراتيجية في سبيل تطوير الاقتصاد التركي.
يركز الاقتصاد التركي بشكل عام على سياسة التجارة الخارجية، يمنح الحرية لتداول الأموال، ويعطي تسهيلات للتعامل بين الأفراد والشركات دون عوائق.
بماذا تشير التقارير الإحصائية حول الاقتصاد التركي لعام 2022
تشير التقارير الصادرة عن وكالة موديز الدولية والتي تناولت موضوع التوقعات الاقتصادية لعامي 2020-2021 أن الاقتصاد التركي في حركة نمو متسارع بشكل فائق للتوقع فقد ارتفع بمعدل ثلاثة بالمئة متجاوزاً بذلك التوقعات حول ارتفاعه بمعدل اثنين بالمئة فقط، ومن المتوقع أن يشهد أيضاً ارتفاعاً لا يقل ع الثلاثة بالمئة في العام الحالي والذي بعده. وقد كان لخطوات الدولة التركية والسياسيات الصادرة عنها الدور الأكبر في هذا التحسين والنمو.
ماهي نقاط القوة لدى الاقتصاد التركي:
استطاع الاقتصاد التركي أن يتخذ لنفسه موقعاً بين دول العالم، وتمكن من أن يضرب عرض الحائط فيما يخص التوقعات حول عدم قدرته على تجاوز الظروف الصعبة، وخلال العقدين المنصرمين كان دائماً يفوق التوقعات ويثبت انه قادر على التعامل مع الصعوبات التي تمر بها الليرة التركية، ففي مطلع عام ألفين وتسعة عشرة، حققت الميزانيّة التّركيّة فائضاً بمليار دولار في شهر يناير، في حين رفض العديد من المحللين الاقتصاديين إمكانية تركيا على تجاوز المحنة التي كانت تمر بها، وهذا ما تؤكده الأرقام الصادرة عن وزارة الخزانة والماليّة التّركيّة حينها، وكانت عائدات الدولة التّركيّة خلال الشّهر الأول أحرزت ارتفاعاً يقدر بسبعة وتسعين مليار ليرة تركيّة.
شهد الاقتصاد التركي نموا يبلغ 9.2% لعام 2010، و 8.5% لعام 2011، بعد أن عاصرت فيها الاقتصادات العالمية ومن بينها الاقتصاد التركي فترة ضيق وركود في عام 2008.
إن هذا الثبات والنمو المتسارع للاقتصاد التركي جعل العديد من المستثمرين يواصلون أعمالهم في الدولة التركية حتى بعد تفشي وباء كورونا لإيمانهم بقدرة هذا الاقتصاد على تجاوز هذه الأزمة العالمية أيضاً.
كما استمرت حركة شراء عقارات في تركيا كذلك
مستقبل الاقتصاد التركي
يقوم أي اقتصاد على مجموعة مؤشرات رقمية وبيانات ملموسة، وتشير البيانات والأرقام الخاصة بالاقتصاد التركي وفقاً لما ورد في دراسة أجرتها شركة “برايس ووتر هاوس كوبرز وهي واحدة من أضخم وأشهر شركات الخدمات المهنية في العالم، بأن الاقتصاد التركي سيتحل المركز الثاني عشر ضمن أكبر الاقتصادات في العالم بحلول عام 2030 م، وبمعدل ناتج محلي إجمالي قد يصل إلى 2.996 تريليون دولار.
كما تشير الدراسة إلى أن التوازنات الاقتصادية العالمية ستشهد تغييرا كبيراً خلال الأعوام القادمة، وستصبح القوة الاقتصادية بيد الدول ذات الاقتصاد الناشئ على المدى الطويل.
وفي حال رغبتك بالاستثمار في تركيا، فلا تفوت على نفسك فرصة التعرف على عروضنا المميزة لشراء شقق في تركيا.
تشير دراسة بعنوان “نظرة طويلة: كيف سيتغير النظام الاقتصادي العالمي بحلول عام 2050 م”، الى أن الاقتصاد التركي سيكون بين اقوى عشرة اقتصادات في العالم في عام 2050م، وتستند هذه الدراسة الى مجموعة مؤشرات ومعطيات، كما توقعت الدراسة ارتفاع إجمالي الناتج المحلي التركي الى 5 تريليون دولار، بحلول عام 2050 م، بالإضافة انه وبحلول عام 2030 سيبلغ الناتج المحلي نحو 2.996 تريليون دولار، متفوقة بذلك على كل من إيطاليا وكوريا الجنوبية بما يقارب ال 500 مليار دولار.