معالم سياحية مميزة في اسطنبول الآسيوية
تمثل اسطنبول الاسيوية قلب الأناضول النابض وانطلاقة فتوحاتها الكبرى حيث اجتمعت يوماً بيزنطة ودولة آل عثمان على ضفتي مدينة واحدة ، حين كان الشرق القوة العظمى في العالم، وكانت وما تزال تتمتع بأهمية كبيرة في تركيا لعدة اسباب، ومثل القسم الاوروبي يحتوي القسم الاسيوي للمدينة على معالم سياحية مهمة عديدة نذكر منها
محطة حيدر باشا
بدأ بناء المحطة في 1872م في عهد السلطان عبد الحميد الثاني لينتهي بشكل تام في عام 1908م وقد كانت المحطة الرئيسية لخط سكك الحجاز المعروفة وامتداداً لتلك الموجودة في دمشق وبغداد اليوم.
حيث وبنفس تاريخ افتتاحها انطلقت منها أول رحلة مباشرة من اسطنبول إلى بغداد ومنها إلى الحجاز.
سميت المحطة تيمناً بالقائد العسكري العثماني الشجاع “حيدر باشا” والذي عرف ببطولاته و ولائه للدولة العثمانية في فترة حكم السلطان سليم الثالث فأطلقوا على المكان اسمه تكريماً له وإنجازاته.
ساهم في بناء المحطة شركة ألمانية وتمت إضافة ميناء لتحميل البضائع لها وذلك بموافقة من السلطان عبد الحميد نفسه وقد شاركت الشركة في تدشين وافتتاح المحطة.
و قد بنيت على الطراز المعماري الشرقي الغربي كونها بنيت في فترة الانفتاح على أوروبا
فتتميز مناراتها وأسوارها بالتصميم الباروكي الغربي وتحمل قبابها وزخارفها الطابع الإسلامي الشرقي العثماني.
مع مرور الزمن تعرضت المحطة مثل بقية مباني اسطنبول من التهدم عدة مرات أهمها الانفجار الذي تعرضت له في الحرب العالمية الأولى وقد أعيد ترميمها عام 1983م بشكل كامل لتأخذ شكلها الأخير وقد تم ذلك بإشراف مهندسين ألمان أيضاً.
وفي عام 2010م تعرضت للحريق الشهير الذي أفقدها سقفها بالكامل إلى أنها بقيت صامدة رغم كل ذلك .
ولكن توقف بعدها العمل فيها بشكل كامل في 2012 ليعاد لاحقاً افتتاحها وتحويلها لمحطة للقطار السريع.
تقع محطة حيدر باشا وهي محطة للقطار السريع اليوم في منطقة كاديكوي، مطلة على البحر بشكل مباشر
شارع بغداد
يتمتع بأهمية كبرى قبل فتح قسطنطينية وذلك لاهمية موقعه إذ كان يربط الأناضول ببيزنطة للتجارة والأغراض العسكرية. أما سبب تسميته فيعود لكونه النقطة التي تتجمع فيها الجيوش العثمانية قبل انطلاقها للمعارك وقد سمي باسمه في عهد السلطان مراد الرابع عام 1638 م حين استولت الجيوش التي انطلقت منه على بغداد في نفس التاريخ.
بلغ شارع بغداد ذروة ازدهاره في عهد السلطان عبد الحميد الثاني حيث أصبح المركز الرئيسي للطبقة الغنية فقد حرصت العائلات العثمانية الغنية على شراء الاراضي وبناء منازلهم فيه قرب قصر السلطان ولكن معظمها أزيل ولم يبق منها اليوم إلا القليل. تم تنظيم الشارع عام 1918 م وزين بالأحجار المرصوفة ” أحجار أرناؤوط” والتي أزيلت فيما بعد واستبدلت بالاسفلت لتسهيل حركة المركبات.
أما اليوم فقد غلب الطابع الباريسي على الشارع كما هو حال نظيره في الضفة الأوروبية “شارع الاستقلال” وامتلأ بأهم الماركات العالمية. وأرقاها وتوفرت فيه المقاهي ومطاعم المطبخ التركي المشهور وغيرها ولكن بقي أثر الحضارة العثمانية عليه من خلال السواقي وأماكن الصلاة المنتشرة على طوله والعائدة للحقبة العثمانية.
يقع شارع بغداد في منطقة “كاديكوي” بين حيي بوستانجي وكيزال توبراك حيث يمكن الوصول إليه من أوروبا عن طريق البواخر أو الباصات التي تذهب إلى محطة بوستانجي “بداية شارع بغداد”